نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 141
وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ
يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الله فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ
حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ
مِنَ الله فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ
الْفَوْزُ الْعَظِيم﴾ [سورة
التوبة:111]، عندها عرف الاسم الذي تستحقه، فقال: (هو والله زيد، هو والله زيد)، فسموك زيداً، ثم قال: (عزّيت
عن هذا المولود، وإنّه لمن الشهداء)[1]
لقد كان الجميع يدركون من تكون، ولذلك كانوا يقدرون
دورك الذي كتب لك أن تؤديه في الأمة، مثلما كتب لآبائك وأجدادك.. فأنتم لم تعيشوا
لأنفسكم، وإنما عشتم لتصيروا رموزا للحق، ومنارات للهدى..
ولذلك يخطئ من يتصور أنكم متم.. ثم ذهبتم.. وذهبت
الأيام بأخباركم.. فذلك مستحيل، لأنكم أنتم الأنوار التي وعد الله ألا تطفأ، فقال:
﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ الله بِأَفْوَاهِهِمْ والله مُتِمُّ
نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون﴾ [سورة الصف:8]
وقد قالت عمتك زينب للطاغية يزيد: (فكد كيدك واسع
سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا تدرك أمدنا، ولا
ترحض عنك عارها، وهل رأيك إلا فند، وأيامك إلا عدد، وجمعك إلا بدد، يوم يناد
المناد ألا لعنة الله على الظالمين، فالحمد لله الذي ختم لأولنا بالسعادة ولآخرنا
بالشهادة والرحمة، ونسأل الله أن يكمل لهم الثواب، ويوجب لهم المزيد ويحسن علينا
الخلافة، إنه رحيم ودود)[2]
ولذلك فإن نهجك سيدي لا زال قائما، وكلماتك لا تزال
حية، وتلاميذك وأبناؤك لا يزالون يقاومون الطغيان.. ولا يزالون يرفعون رايات
المواجهة الكبرى مع جميع الشياطين والظلمة والمستبدين.