نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 139
وزمان قد أظلّكم؟ تعطّل فيه الحدود، ويتّخذ المال فيه
دولا، ويعادى أولياء اللّه، ويوالى فيه أعداء اللّه؟)
وعندما سألوه عن التكليف الشرعي في ذلك الوقت، قال: (كونوا
كأصحاب عيسى عليه السّلام نشروا بالمناشير، وصلبوا على الخشب، موت في طاعة الله عزّ
وجلّ خير من حياة في معصية اللّه) [1]
هذه وصية جدكم لكم.. وللأمة جميعا.. وقد نفذتموها بكل
دقة.. وأعطيتم لنا أحسن النماذج عن الجهاد في سبيل الله.
ولذلك كان شعاركم في خروجكم هو نفس شعار الإمام الحسين
عندما شرح سبب خروجه على الطغاة، وعدم رضاه ببيعتهم؛ فقال: (إنّي ما خرجت أشراً
ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنّما خرجت لطلب الاِصلاح في أُمّة جدي، وشيعة
أبي علي بن أبي طالب فمن قبلني بقبول الحقّ فاللّه أولى بالحقّ، ومن ردّ على هذا
أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحقّ وهو خير الحاكمين)[2]
زيد الشهيد:
يا زيد بن علي بن الحسين.. يا حفيد الشهداء من آل بيت
النبوة.. هلا أذنت لمحبك أن يحدثك، فما أجمل الحديث عنكم ومعكم.. فأنتم أزهار
الأرض وعطورها.. وأنتم أنوار السماء ونجومها..
أنت سيدي ذلك البطل الذي أشار إليه رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، وأخبر عما سيحصل له، مثلما أخبر عما سيحصل للإمام الحسين،
ولغيركما من آل بيت النبوة؛ فقد ورد في الرواية أنه a