responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 110

النوم حين حملت به خرج منّي نور أضاءت له قصور بصرى من أرض الشام، ثم وقع حين ولدته وقعاً ما يقعه المولود، معتمداً على يديه رافعاً رأسه إلى السماء)

وحينها قال عبد المطلب ـ والذي كان عارفا بالشأن العظيم لرسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ـ: (يا حليمة إن لابني هذا شأناً.. وددت أني أدرك ذلك الزمان)[1]

وهكذا وردت الروايات الكثيرة التي تؤكد إيمان عبد المطلب، وأن بني هاشم لم يتدنسوا بذلك الشرك الذي وقع فيه من عداهم من أهل الجاهلية.

لكن أولئك المتطرفين من قومي الذين ورثوا الجفاء من الفئة الباغية راحوا يغالطون في ذلك، لا لدليل أو حجة، وإنما لأن هذا ـ كما يذكرون ـ قول الرافضة[2] مع أنهم يعلمون أن الكثير ممن ينسبونهم لأهل السنة يقول بذلك.. كالمسعودي، واليعقوبي، والماوردي، والسنوسي، والتلمساني محشي الشفاء، والسيوطي، والذي ألف عدة رسائل لإثبات ذلك، منها مسالك الحنفا، والدرج المنيفة في الآباء الشريفة، والمقامة السندسية في النسبة المصطفوية، والتعظيم والمنة في أن أبوي رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم في الجنة، والسبل الجلية في الآباء العلية، ونشر العلمين المنيفين في إثبات عدم وضع حديث إحياء أبويه a وإسلامهما على يديه a.

ولو أن أولئك الجفاة تأملوا قوله a: (لم يزل ينقلني الله من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات، حتى أخرجني في عالمكم، ولم يدنسني بدنس الجاهلية)[3]، وقوله: وقوله


[1] سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (1/ 390)

[2] كما قال أبو حيان الأندلسي: (ذهبت الرافضة إلى أن آباء النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم كانوا مؤمنين)، تفسير البحر المحيط ج 7 ص 47.

[3] مروي في مصادر سنية وشيعية كثيرة منها: السيرة الحلبية ج 1 ص 30، والبحار ج 15 ص 117 .

نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست