responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 109

يا رب لا أرجو لهم سواكا

يا ربّ فامنع منهم حماكا

امنعهم أن يخربوا قراكا

إنّ عدوّ البيت من عاداكا

ويدل لهذا ذلك التعظيم الذي كان يبديه لرسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، ومن ذلك ما رواه المؤرخون من أن حليمة السعدية لمّا قدمت برسول الله a إلى مكة ضاع من بين يديها، فالتمسته فلم تجده فأتت عبد المطلب فقالت: إني قدمت بمحمد هذه الليلة فلما كنت بأعلى مكة أضلّني، فو الله ما أدري أين هو، فقام عبد المطلب عند الكعبة يدعو الله تعالى أن يردّه عليه، ورووا أنه قال حينها:

يا رب إن محمّداً لم يوجد

فجمع قومي كلّهم مبدّد

لا همّ ردّ راكبي محمدا

اردده لي ثمّ اتّخذ عندي يدا

أنت الذي جعلته لي عضدا

لا يبعد الدّهر به فيبعدا

أنت الذي سمّيته محمدا

ورووا أنه حينها سمع هاتفاً من السماء يقول: (أيها الناس لا تضجّوا إن لمحمد a ربّا لن يخذله ولن يضيعه)، فقال عبد المطلب: من لنا به؟ فقال: (إنه بوادي تهامة عند الشجرة اليمنى)، فركب عبد المطلب نحوه وتبعه ورقة بن نوفل وسار فإذا النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قائم تحت شجرة يجذب غصناً من أغصانها فقال له جده: من أنت يا غلام؟ قال: أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، قال: وأنا جدّك فدتك نفسي. واحتمله وعانقه وهو يبكي ثم رجع إلى مكة وهو قدّامه على قربوس فرسه فاطمأنت قريش، ونحر عبد المطلب عشرين جزوراً وذبح الشّياه والبقر وأطعم أهل مكة من ذلك.

وروي أن أمه آمنة قالت حينها: (أخشيتما عليه الشيطان؟ كلا والله ما للشيطان عليه سبيل، والله إنه لكائن لا بني هذا شأن.. حملت به فما حملت حملاً قط أخفّ منه، فأريت في

نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست