responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 111

a: (ما ولدني من سفاح الجاهلية شيء وما ولدني الا نكاح كنكاح الإسلام)[1]

ولو جمعوا هذا الحديث وغيره مع قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا﴾ [التوبة: 28] لعرفوا الحق الذي تدل عليه كل الدلائل.

والعجيب أنهم يقبلون أن يكون في قريش حنفاء وموحدين.. من أمثال زيد بن عمرو بن نفيل، ابن عم عمر بن الخطاب.. بل يروون عنه من الورع والتقوى الشيء الكثير.. ولو كان من بني هاشم ما قبلوا منه ذلك.

بل إن الغلو وصل بهم إلى درجة تفضيله في الورع على رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم.. فقد روى البخاري وغيره عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح ـ وذاك قبل أن ينزل على رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم الوحي ـ فقدم إليه رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم سفرة فيها لحم، فأبى أن يأكل منها، ثم قال: (إني لاآكل مما تذبحون على أنصابكم، ولاآكل إلا مما ذكر اسم الله عليه)[2]

والعجب الأكبر من هذا أنهم يروون أن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم كان يأكل من تلك السفرة التي تورع عنها زيد.. وقد صرح بذلك أحمد بن حنبل وأبو يعلى والبزار وغيرهم، وقد قال ابن حجر العسقلاني معلقا على الحديث السابق: (وقد وقع في حديث سعيد بن زيد الذي قهر منه وهو عند أحمد، فكان زيد يقول: عذت بما عاذ به ابراهيم ثم يخر ساجدا للكعبة، قال: فمر بالنبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وزيد بن حارثة وهما يأكلان من سفرة لهما فدعياه، قال: (يابن أخي لا آكل مما ذبح على النصب)، قال: فما رؤي النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يأكل مما ذبح على النصب من يومه


[1] رواه الطبراني، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (8/ 214)

[2] صحيح البخاري 6 : 225.

نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست