قال: لا.. في
روسيا.. لقد كانت لنا دولة قرب بحر الخزر بين القرن التاسع والعاشر الميلادي، إلا
أن روسيا حطمتها، وضمت قسما كبيرا من اليهود داخل أرضها، ولذا فالعداء قديم بين
اليهود والروس.
ألا تعلم أن
تسعة أعشار اليهود في العالم من يهود الخزر؟
قلت: الخزر..
أين تقع؟.. لا أعرف أن لهذه الكلمة محلا في خرائط الجغرافية.
قال: أجل..
لقد تعمدنا طمسها من الخرائط الجغرافية، وأبدلناها ببحر قزوين، ولم نكتف بذلك، بل
مسحنا لفظ خزر من المعاجم الأوروبية.
قلت: لم..
أتستنكرون الوطن الذي ضمكم؟
قال: لا..
لقد فعلنا ذلك لغاية أعظم.. لقد أردنا أن يجهل العالم منشأنا.. أردنا أن نثبت
للعالم أننا بنو إسرائيل، وأننا طردنا من أرض الميعاد في فلسطين وأنه يحق لنا أن نعود
إليها[1].
قلت: أهذه هي
أسباب اختياركم روسيا؟
قال: ليس هذا
فقط.. لقد كان عدد اليهود كثيرا في روسيا، إذ أن عددنا عند الثورة بلغ حوالي سبعة
ملايين (000ر649ر6) وخاصة في مدينة بطرسبيرغ، والتي سميناها فيما بعد (لينين جراد)..
والتي كانت فوهة بركان الثورة.
بالإضافة إلى
هذا فقر الشعب الروسي..
قلت: وما
علاقة الفقر بالثورة؟
قال: الفقر
هو البذرة التي تنبت الثورة.. لقد استثمرنا الكثير من أموال اليهود الأثرياء
[1]
انظر في هذا: التاريخ السري للعلاقات الشيوعية الصهيونية (للغادري)