في إنتاج الثورة.. لقد رصد اليهود الأغنياء الخمسة (
شبسو وليفي وشيف ورون ومونيمر) ألف مليون دولار للثورة، وأعدوا مليون يهودي وقودا
للثورة[1].
وفي سنة
(1905م) أقام يهود بطرسبيرغ ثورة على القيصر، ومع أن الثورة فشلت، إلا أنها اضطرت
القيصر أن يعطي قسطا من الحرية للناس، وأن يعفو عن كثير من المنفيين والسجناء
السياسيين الذين عادوا إلى روسيا ليخططوا لثورة قادمة ناجحة، ورفعت هذه الثورة
تروتسكي، الذي أصبح أحد أركان الثورة البلشفية سنة (1917م).
وقد أفادت
الحرب العالمية الأولى الثورة، فقد كانت قوات القيصر المنظمة في الجيش مليونا ونصف
المليون من الجنود المحترفين المدربين المخلصين للإمبراطور، بدأت هذه القوات تهلك
إبان الحرب، فقد بلغت خسائر الإمبراطورية في الشهور العشر الأولى للحرب ثلاثة
ملايين وثمانمائة ألف، بمعدل ثلاثمائة ألف مقاتل يموتون للشهر الواحد، مما اضطر
الإمبراطورية أن تجند ثمانية عشر مليون جلهم من الفلاحين الذين لا يعتمد عليهم
سياسيا، وكانوا فريسة سهلة لنا.
لقد كان هؤلاء
الفلاحون عماد الثورة البلشفية فيما بعد ووقودها، ثم لقوا مصيرهم في جحيم
البلشفية.
قلت: حدثني
كيف قامت هذه الثورة؟
قال: دخلت
روسيا، ومعي (224) ثائرا من ثوار البولشفيك، منهم (170) يهوديا.. وكان تروتسكي
ينتظرنا داخل حدود روسيا مع آلاف اليهود الفارين من الجيش الروسي، بالإضافة إلى التنظيمات
الطلابية التي قمنا يتنظيمها من قبل.
وفي (7)
تشرين الأول سنة (1917م)، أقمنا الثورة البلشفية العظيمة، وسقطت
[1]
المخططات التلمودية اليهودية لأنور الجندي ص(83)