responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لا تفرح نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 139

أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِO (لقمان:21)

ويصور ذلك اللهث الأعمى وراء تراث الأسلاف مع بعده عن الحق بل إبعاده عنه بقوله تعالى :P إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ) (الصافات:69،70) قال أهل اللغة :( لا يكون الإهراع إلا إسراعا مع رعدة يقال أهرع الرجل إهراعا أي أسرع في رعدة من برد أو غضب أو حمى وهو مهرع ل وقيل أهرع أي أهرعه حرصه وعلى هذا يهرعون أي يستحثون عليه )[1]

وقد ورد هذا الوصف في موضعين في القرآن الكريم الأول منهما في قوله تعالى :﴿ وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَات﴾(هود: 78)، وقوله: ﴿ بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ﴾ (الزخرف:22)

ويخبر القرآن الكريم عن عرض يقدمه الأنبياء على أقوامهم، هو مشروع حياة أنجح من المشروع الذي ورثوه عن أسلافهم، لكن المتفانين في حب الذات والمستغرقين في عبادة السلاف يرفضون هذا المشروع قبل أن يستمعوا له، قال تعالى: ﴿ قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ﴾ (الزخرف:24)

ولذلك، فإنه من المستغرب والمستبعد أن يركن المؤمن لأي شيء يبعده عن ربه أو يحجبه عنه كائنا من كان، قال تعالى :P لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ


[1] انظر: القرطبي: 9/74.

نام کتاب : لا تفرح نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست