ويبين العلاقة
الحقيقية مع الآباء والإخوان والعشائر والقبائل في حال استحبابهم الكفر على
الإيمان فيقول:﴿ يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ
اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْأِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ
فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾
(التوبة:23)
ويصور القرآن
الكريم الدافع الحقيقي لهذه المشاعر القومية المبعدة عن الحق عند ذكره لارتباط
عبادة الأسلاف بالكبرياء في الأرض، يقول تعالى:﴿ قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا
وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ
وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ﴾
(يونس:78) وذلك لأن المتكبر كما يرى لنفسه وجودا متميزا عن غيره لا يتصور لماضيه
غير ذلك الوجود المتميز.
وفي موضع آخر يبين
أن الحاجز بينهم وبين تدبر الآيات الواضحات هو مخالفتها للأعراف التي ورثوها عن
أسلافهم، قال تعالى :﴿ أَفَلَمْ
يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ﴾ (المؤمنون:68) ﴿ قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا
عَابِدِينَ﴾ (الانبياء:53)،
وقال تعالى :﴿ قَالُوا بَلْ
وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ﴾ (الشعراء:74)
ويعتبر القرآن
الكريم الدعوات الشعوبية العنصرية صدى لنفخات شيطانية قال تعالى :P وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا
أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا