responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لا تفرح نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 131

وقال تعالى :﴿ اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُون﴾(الروم:48)

وقال تعالى :﴿ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾(الجاثية:5)

وقال تعالى :﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾(الروم:46)

وهذه الآية تخبرنا في إيجاز جميل عن التصور الحقيقي للرياح والموقف منها، فهي مبشرات ووسائط رحمة إلهية ومحركات للفلك، وذلك يعني أنها وسيلة من وسائل الطاقة، أما موقف المؤمن منها فموقفان :موقف حركي باستغلال طاقتها لاستدرار فضل الله عليه، وموقف شعوري وتصوري بإدراك أنها من فضل الله وشكر الله على ذلك، والفرح بها لأجل ذلك.

ولكن هذا الموقف الذي تدعو إليه الآية لا يقوم به كما تنص الآيات الأخرى إلا القوم العاقلون، ومجيء الآيات بصيغة الجمع ﴿ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ يدل على أن العقل المؤمن عقل جماعي ليس عقلا استبداديا، فهو يتبصر ويبحث، وفي نفس الوقت يسمع، لأن الاستبداد بالرأي والفرح بالعقل المجرد حجاب من الحجب التي تحول بين الإنسان والحق.

وتخاطب الآيات المشركين ليتببصروا في حركات الرياح لعلهم يرون آلهة

نام کتاب : لا تفرح نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست