responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لا تفرح نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 127

به عين عاد وإنما كل عاد، قال تعالى حكاية عن العذاب الذي أنزله على المصريين :﴿ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ﴾(الأعراف:133)

والآية ترسم حركة الجليل والدقيق، وهي تسعى جميعا لتطبق مراد الله وأمره، وتجمع بين الطوفان العملاق الضخم وبين القمل القزم الصغير لتبين أن الشيء إذا صار جنديا لله يتحول إلى قوة خارقة لا يقاومها شيء، لأنها من أمر الله.

وقال تعالى عن الصواعق:﴿ وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ﴾ (الرعد:13)، فالله تعالى هو الذي يرسل الصواعق ليصيب بها من يشاء، وقد جاء الفعل بصيغة المضارع الذي يفيد كل حاضر ومستقبل لينفي عن أذهاننا ربط عقاب الله بالأمم السابقة بعاد وثمود وقوم فرعون، وختم بالفاصلة المنبئة عن صفة من صفات الله بأنه شديد القوة وشديد الأخذ لمن أراد لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.

وسبب نزول هذه الآية يصور شخصية تمثل نموذجا لكثير من المثقفين الذين يضحكون ملء أفواههم إن سمعوا متدينا يتحدث عن سنن الله الكونية، ويسخرون من تفسير أي ظاهر بغير التفسير الذي يرونه، ولعله لأجل ذلك ورد في الآية وصف للمنكرين بالمجادلين :﴿ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ﴾ لأن الذي

نام کتاب : لا تفرح نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست