responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لا تفرح نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 124

الحق، الفرح الذي يفرحه المؤمنون، لأن المؤمنين يفرحون بنعمة الريح لا بالريح، ويعتبرونها رسائل من الله، رسائل ود فيستبشرون بفضل الله، أورسائل تخويف فيرجعون إلى الله ويثوبون إليه ويستغفرونه، يحسنون الظن به في نفس الوقت الذي لا يأمنون مكره، لأن ذلك يؤدي إلى الغرور، والغرور هو القاصمة التي تحجب الإنسان عن ربه وتستعبده لنفسه.

ولذلك كان a ـ كما تصف عائشة ـ قالت: ما رأيت رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ضاحكا حتى أرى منه لهواته إنما كان يتبسم، قالت: وكان إذا رأى غيما أو ريحا عرف في وجهه قالت: يا رسول الله إن الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر وأراك إذا رأيته عرف في وجهك الكراهية فقال: يا عائشة ما يؤمني أن يكون فيه عذاب عذب قوم بالريح، وقد رأى قوم العذاب فقالوا :﴿ هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا﴾ (الاحقاف: 24)[1]

وقال أنس بن مالك: (كانت الريح الشديدة إذا هبت عرف ذلك في وجه النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)[2]

وكان a ينهى عن سبها أو التوجه إليها بالمدح أو الذم، بل يتوجه إلى الله فيسأل من خيرها ويستعاذ به من شرها، كان a يوصي أمته بقوله :( الريح من روح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها وسلوا الله


[1] رواه البخاري 6/167، وفي (الأدب المفرد) (251) ومسلم 3/26.

[2] رواه أحمد 3/159 (12647)

نام کتاب : لا تفرح نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست