قال رجل من
الحاضرين: وعينا هذا فحدثنا عن الصنم الثاني من أصنام الأنا.. ذلك الذي سميته
الكبر.
قال الآجري[1]: التكبر هو إظهار الإنسان
إعجابه بنفسه بصورة تجعله يحتقر الآخرين في أنفسهم وينال من ذواتهم ويترفع عن قبول
الحق منهم.
قال الرجل: ففرح
الإنسان المجرد بما عنده ليس كبرا؟
قال الآجري: هو
ليس كبرا، ولكنه قد يصير عجبا.. وقد ورد في الحديث عن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
أنه قال:( لا يدجل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)، فقال رجل : إن الرجل
يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة؟ قال: (إن الله جميل يحب الجمال.. الكبر بطر
الحق[2] وغمط الناس[3] )[4]