منها وما بطن،
وتقيم الصّلاة، وتؤتي الزّكاة، ثمّ أنت مهاجر وإن متّ بالحضر)[1]
وعن أبي برزة
قال: بعث رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم رجلا إلى حيّ
من أحياء العرب، فسبّوه وضربوه، فجاء إلى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فأخبره. فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم:
(لو أنّ أهل عمان[2] أتيت، ما سبّوك ولا
ضربوك)[3]
وقال a:
(إنّ اللّعّانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة)[4]
وقال:
(الصّيام جنّة، فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه، فليقل: إنّي صائم-
مرّتين- والّذي نفسي بيده لخلوف فم الصّائم أطيب عند اللّه من ريح المسك، يترك
طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصّيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها)[5]
وعن المعرور
بن سويد قال: مررنا بأبي ذرّ بالرّبذة[6] وعليه برد وعلى
غلامه مثله. فقلنا: يا أبا ذرّ لو جمعت بينهما كانت حلّة، فقال: إنّه كان بيني
وبين رجل من إخواني كلام، وكانت أمّه أعجميّة، فعيّرته بأمّه، فشكاني إلى النّبيّ a،
فلقيت النّبيّ a، فقال: (يا أبا ذرّ إنّك امرؤ فيك
جاهليّة) قلت: يا رسول اللّه، من سبّ الرّجال سبّوا أباه وأمّه. قال: (يا أبا ذرّ،
إنّك امرؤ فيك جاهليّة، هم إخوانكم جعلهم اللّه تحت أيديكم، فأطعموهم ممّا تأكلون،
وألبسوهم ممّا تلبسون، ولا تكلّفوهم ما يغلبهم فإن كلّفتموهم فأعينوهم)[7]
وقال a:
(من الكبائر شتم الرّجل والديه). قالوا: يا رسول اللّه، وهل يشتم الرّجل