ومنهم من قال: معناه
(إلا ليعلم حزبنا من النبيين والمؤمنين)، وذلك مثل ما يقول الملك: فتحنا البلدة
الفلانية، أي: فتحها أولياؤنا.
ويدل لهذا الفهم من
النصوص قوله a فيما يحكيه عن ربه: (استقرضت عبدي فلم يقرضني، وشتمني ولم يكن ينبغي
له أن يشتمني يقول وادهراه وأنا الدهر)[1].. وقوله a فيما يحكيه عن ربه: (من عادى لي وليا
فقد آذنته بالحرب)[2]
ومثله الحديث السابق
الذي اعتبرناه أصلا في هذا الباب.
ومنهم من عبر عن معناه
بقوله: (ليحصل المعدوم فيصير موجوداً).. ويصبح معنى قوله تعالى:﴿ إِلَّا
لِنَعْلَمَ ﴾ (البقرة: 143) في هذا المحل وغيره هو:( إلا لنعلمه موجوداً)
ومنهم من فسر العلم
بالتمييز، فقال في الآية السابقة (إلا لنميز هؤلاء من هؤلاء بانكشاف ما في قلوبهم
من الإخلاص والنفاق، فيعلم المؤمنون من يوالون منهم ومن يعادون، فسمي التمييز
علماً، لأنه أحد فواائد العلم وثمراته)