responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 386

ومن هذا الباب ما طلب رسول الله a من أمته من الدعاء له، لأنهم إذا دعوا له حصل لهم من الأجر أكثر مما لو كان الدعاء لأنفسهم، كما قال a للذى قال:( أجعل صلاتى كلها عليك)، فقال a:( إذا يكفيك الله ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك) [1]

فطلبه منهم a الدعاء له هو رعاية لمصالحهم، كسائر أمره وإياهم، ومثل ذلك قوله a:( ما من رجل يدعو لأخيه بظهر الغيب بدعوة إلا وكل الله به ملكا كلما دعا دعوة قال الملك الموكل به: آمين ولك مثله) [2]، ففي هذا مصلحة عظمى للداعي.

ومن هذا الباب ما ورد في النصوص الكثيرة من تبيان آثار الصلاة على رسول الله a، كقوله a:( إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة) [3]، وذلك لأن الصلاة على رسول الله a، تعمق حضور القلب مع رسول الله a وتملأ القلب أنسا به وحبا له، وذلك كفيل بأن يجعل صاحبها مقربا من رسول الله a، فقد قال a:( المرء مع من أحب)[4]

وللأثر التربوي للصلاة على رسول الله a،قال a:( صلوا علي فإن صلاتكم علي زكاة لكم) [5]، فهي تزكية للقلب وتطهير له.

بل في الصلاة أعظم تطهير للقلب، ولهذا قال a:( ما من عبد من أمتي يصلي علي صلاة صادقا بها من قبل نفسه، إلا صلى الله عليه بها عشر صلوات وكتب له بها عشر حسنات ومحا بها عنه عشر سيئآت) [6]، فإن صلاة الله على عباده تطهير لهم، كما


[1] رواه الترمذي ولفظه (إذاً تكفي همك ويغفر ذنبك)، ورواه أحمد وإسناده جيد.

[2] أصل الحديث في مسلم وغيره.

[3] رواه الترمذي وابن حبان.

[4] رواه البخاري ومسلم.

[5] رواه البيهقي في الشعب وابن مردويه.

[6] رواه أبو نعيم في الحلية.

نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست