وانطلاقا من هذا،
سنحاول من خلال أسماء الله الحسنى أن نستكشف الحكمة من خلق هذا الوجود على ما هو
عليه.
وبما أن لكل اسم
حكمه الخاص، ولا يمكن الإحاطة به، فسنركز هنا على مجامع هذه الأسماء.
وسنقتبس ذلك من ذكر
كثر الحث عليه، نرى أنه أحاط بأكثر المعاني التي وردت في الأسماء الحسنى، وهو (لا
إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)
فقد ورد في النصوص
ما يجعل هذا الذكر من أفضل الأذكار وأجمعها:
فأحب الكلام إلى
الله ـ كما قال رسول الله a ـ (سبحان الله لا شريك
له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير ولا حول ولا قوة إلا بالله سبحان الله
وبحمده)[1]
وهو ـ لأهميته من
الأذكار التي اهتم بها الأنبياء ـ عليهم السلام ـ، قال a:( ألا اعلمكم ما علم نوح ابنه آمرك بقول لا اله الا الله
وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير فان السموات لو كانت في
كفة لرجحت بها ولو كانت حلقه قصمتها وآمرك بسبحان الله وبحمده فانها صلاة الخلق
وتسبيح الخلق وبها يرزق الخلق)[2]
ومن حرص على هذا
الذكر، وهو يعيش معناه أدرك من سبقه، ولم يدركه أحد، قال a:( أبا ذر ألا أعلمك كلمات؟ تقولهن تلحق من سبقك، ولا يدركك
الا من أخذ بعملك: تكبر دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وتسبح ثلاثا وثلاثين، وتحمد
ثلاثا وثلاثين،