وتغيير لون فرو هذا
الأرنب من أعظم نعم الله عليه، فهو في الصيف أغبر اللون فإذا أنبطح على الأرض غاب
عن الأبصار، وفي الشتاء أبيض اللون ن فلا تفرقه عن الثلج المتساقط على الأرض.
وسيقان الحشرات
الماشية.. والقافزة.. والطائرة... كلها أعدت بعناية ودقة وتصميم، لتؤدي الأغراض
التي خلقت متناسبة مع بيئة الكائن.
والأجنحة التي تطير
عندها تنفرد في الجو، هلا علمت أن طول كل جناح مساو تماماً للجناح الآخر؟ وإلا
لمال الطير في طيرانه... وهلا علمت أن ريش الجناح مع ريش الذيل قد حسب حسابا دقيقا
يجعل الطائر يطير مستقيما، ويحلق طولا،و يأخذ اتجاهاته، التي يسيره إليها الله.
***
ومثل تجلي حكمة
الله في عالم الخلق تتجلى حكمته تعالى في عالم الأمر، ولهذا تقترن بعض تشريعات
الله في القرآن الكريم بالأسماء المقتضية لعلم الله وحكمته أو لعزة الله وحكمته:
ومن ذلك أن المقادير
العجيبة التي وضعها الله تعالى لتقسيم التركات لا تصدر إلا من حكيم عالم بحاجات
العباد، فلذلك قال تعالى بعد ذكر أنصبة
الورثة:﴿ لا تَدْرُونَ
أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ
عَلِيماً حَكِيماً﴾ (النساء: 11)