responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 342

كل دين في مرتبة واحدة، مع أن بعضهم قد يكون أفضل من بعض، وقد نطق القرآن الكريم بالتفريق بين أهل الدين الواحد، فقال تعالى:﴿ لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ﴾ (آل عمران:113)

وقال في الفرق بين الطرق المختلفة لتعاملهم:﴿ وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِماً ذَلِكَ﴾ (آل عمران: 75)

بل ورد في السنة ما يدل على أن أهل جهنم مقسمون بحسب نفسياتهم وأسباب إعراضهم عن الله، وذلك في قوله a:( المرء مع من أحب) [1]، وقوله a:( خمس صلوات من حافظ عليهن كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليهن لم يكن له نور يوم القيامة ولا برهان ولا نجاة وكان يوم القيامة مع فرعون وقارون وهامان وأبي بن خلف) [2]

ويدل على هذا ما روي من تقسيم أصناف علماء السوء على طبقات جهنم:( من علماء السوء من إذا وعظ عنف وإذا وعظ أنف فذاك فى أول درك من النار، ومن العلماء من يأخذ علمه مأخذ السلطان فذلك فى الدرك الثانى من النار، ومن العلماء من يحرز علمه فذلك فى الدرك الثالث من النار، ومن العلماء من يتخير الكلام والعلم لوجوه الناس ولا يرى سفلة الناس له موضعا فذلك فى الدرك الرابع من النار، ومن العلماء من يتعلم كلام اليهود والنصارى وأحاديثهم ليكثر حديثهم فذلك فى الدرك الخامس من النار، ومن العلماء من ينصب نفسه للفتيا يقول للناس سلونى فذلك الذى يكتب عند الله متكلفا والله لا يحب المتكلفين فذلك فى الدرك السادس من النار، ومن العلماء من يتخذ علمه مروءة وعقلا فذلك فى الدرك السابع


[1] رواه البخاري ومسلم.

[2] رواه محمد بن نصر.

نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست