فالقرآن الكريم لا ينفي
برية التولي جهة القبلة، وإنما ينفي الغلو فيها وإهمال ما عداها، وكأنه ينبهنا إلى
مراعاة الأولويات لا إهمال غيرها.
ومثل ذلك في السنة كثير
كقوله a:( الحج عرفة) [1] أي أنها أعظم أركانه، وقوله a:( ليس الغنى عن كثرة العرض[2]، إنما الغنى غنى النفس) [3]، وقوله a:( ليس المسكين الذي ترده اللقمة
واللقمتان والتمرة والتمرتان، إنما المسكين الذي لا يجد ما يعنيه ولا يفطن له
فيتصدق عليه) [4]، وقوله a:( ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي
يملك نفسه عند الغضب) [5] وغيرها من الأحاديث.