responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 116

ملكا عاضّاً، فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة)[1]

ولم يكن ذلك قاصرا على هذا، بل إنه a باعتباره الرسول الخاتم ذكر لأمته مجامع ما يحدث بعده إلى يوم القيامة، فعن أبي زيد الأنصاري قال: صلى بنا رسول الله a صلاة الصبح، ثم صعد المنبر، فخطبنا حتى حضرت الظهر، ثم نزل فصلى العصر، ثم صعد المنبر، فخطبنا حتى غابت الشمس، فحدثنا بما كان وما هو كائن، فأعلمنا أحفظنا »[2]

وفي حديث آخر عن حذيفة قال: قام فينا رسول الله a قائما، فما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدثه حفظه من حفظه ونسيه من نسيه، قد علمه أصحابي هؤلاء وإنه ليكون الشيء فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه ثم إذا رآه عرفه »[3]

وقد نقلت لنا الأسانيد الكثيرة الكثير من هذه الأحاديث.. وكلها لم تزدها الأيام إلا تصديقا، وهو مما يحتج به المسلمون على صدق رسالة رسول الله a.. وهو كذلك، فلا يمكن أن يأتي بمثل هذه التفاصيل إلا من يتلقى الحقائق من مصدرها.

* * *

ولكن هذا النوع من الغيب الذي يطلع الله تعالى عليه بعض خلقه لبعض الحاجات علم محدود مرتبط بالتدابير التي تتطلب الاطلاع على هذا الغيب، أما ما عدا ذلك فهو مما استأثر الله بعلمه.

وقد عبر القرآن الكريم عن بعض هذا المستأثر بعلمه بكونه (مفاتيح الغيب)، فقال


[1] رواه أحمد والطيالسي والبزار، وعزاه البوصيري لابن أبي شيبة وللطبراني في الأوسط مختصراً.

[2] رواه مسلم.

[3] رواه أبو داود.

نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست