responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أكوان الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 133

ويصور سيد قطب هذا المشهد الذي تنكشف بها الحقيقة بقوله:( ويومئذ يتضاءل المتكبرون، وينزوي المتجبرون، ويقف الوجود كله خاشعاً، والعباد كلهم خضعاً. ويتفرد مالك الملك الواحد القهار بالسطان. وهو سبحانه متفرد به في كل آن. فأما في هذا اليوم فينكشف هذا للعيان، بعد انكشافه للجنان. ويعلم هذا كل منكر ويستشعره كل متكبر. وتصمت كل نأمة وتسكن كل حركة. وينطلق صوت جليل رهيب يسأل ويجيب ؛ فما في الوجود كله يومئذ من سائل غيره ولا مجيب: لمن الملك اليوم؟ .. لله الواحد القهار)[1]

وينفي الغزالي ما قد يتوهمه الغافلون من انحصار الملك لله في الآخرة بقوله:( ولا قادر الا الملك الجبار، واذا انكشفت الغطاء عن أعين الغافلين فشاهدوا الامر كذلك سمعوا عند ذلك نداء المنادي لمن الملك اليوم لله الواحد القهار ولقد كان الملك لله الواحد القهار كل يوم لا ذلك على الخصوص، ولكن الغافلين لا يسمعون هذا النداء الا ذلك اليوم فهو نبأ عما يتجدد للغافلين من كشف الاحوال حيث لا ينفعهم الكشف)[2]

ومثل الكلام في تينك الآيتين الكلام في قوله تعالى:﴿ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾ (الأنعام:73)، وقوله


[1] في ظلال القرآن: 5/3073.

[2] الإحياء:1/324.

نام کتاب : أكوان الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست