responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 86

تسبي الحمى، فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد[1][2]

قال: أجل.. فهو رحمة من رحمات الله.. ولا ينبغي أن يسب عاقل رحمة الله.

قلت: ألهذا ـ أيضا ـ ورد في النصوص كراهية العافية الدائمة، فقد روي أن رجلا جاءه الموت في زمان رسول الله a، فقال رجل: ( هنيئا له مات ولم يبتل بمرض)، فقال رسول الله a: (ويحك وما يدريك لو أن الله ابتلاه بمرض يكفر به عنه من سيئاته)

وروي عن الربيع بن عميلة قال: كنا مع عمار بن ياسر، وعنده أعرابي، فذكروا المرض، فقال الأعرابي: ما مرضت قط، فقال عمار: (لست منا، إن المسلم يبتلى بالبلاء، فيكون كفارة خطاياه، فتتحات كما تتحات ورق الشجر، وإن الكافر يبتلى فيكون مثله كمثل البعير عقل فلا يدري لم عقل؛ ويطلق، فلا يدري لم أطلق)[3]

قال: ليس ذلك على إطلاقه.. فالله أعلم أين يضع عافيته وبلاءه، والمؤمن لا يختار مع الله.. ولكنه إن ابتلي ببلاء شكر.

قلت: أيشكر أم يصبر؟


[1] ثبت علميا أنه عند الإصابة بالحمى تزيد نسبة مادة(الأنترفيرون) لدرجة كبيرة كما ثبت أن هذه المادة التي تفرزها خلايا الدم البيضاء تستطيع القضاء على الفيروسات التي هاجمت الجسم وتكون أكثر قدرة على تكوين الأجسام المضادة الواقية... فضلا عن ذلك فقد ثبت أن مادة (الأنترفيرون) التي تفرز بغزارة أثناء الإصابة بالحمى لا تخلص الجسم من الفيروسات والبكتريا فحسب ولكنها تزيد مقاومة الجسم ضد الأمراض وقدرتها على القضاء على الخلايا السرطانية منذ بدء تكوينها وبالتالي حماية الجسم من ظهور أي خلايا سرطانية يمكن أن تؤدى إلى إصابة الجسم بمرض السرطان ولذا قال بعض الأطباء إن كثيرا من الأمراض نستبشر فيها بالحمى كما يستبشر المريض بالعافية فتكون الحمى فيها أنفع من شرب الدواء بكثير مثل مرض الرماتيزم المفصلى الذي تتصلب فيه المفاصل وتصبح غير قادرة على التحرك ولذلك من ضمن طرق العلاج الطبي في مثل هذه الحالات الحمى الصناعية أي إيجاد حالة حمى في المريض يحقنه بمواد معينة ومن هنا ندرك حكمة رسول الله a في رفض سب الحمى بل والإشادة بها بوصفها تنقى الذنوب كما تنقى النار خبث الحديد كما أشار هذا الحديث الشريف، انظر: الإعجاز العلمي في الإسلام والسنة النبوية " لمحمد كامل عبد الصمد.

[2] رواه مسلم.

[3] ابن عساكر.

نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست