قال: لا.. سنكتفي بزيارة ثلاثة منها.
قلت: فما أولها؟
قال: القرآن الكريم، فهو الكتاب الذي يضعك في محلك من هذا الوجود، وينفي عنك الوساوس التي تنفخها الشياطين.. وهو أكبر الملاجئ وأعظمها.
قلت: والثاني؟
قال: دعاء الله تعالى والاستعاذة به والاطراح بين يديه، وهو لجوء محض، وافتقار خالص.
قلت: والثالث؟
قال: هو الرقى الشرعية التي سنها لنا النبي a، وهي نوع من العلاج الخاص الممزوج بالوساطة والأسباب.
القرآن الكريم:
دخلنا القاعة الأولى، وقد كتب على بابها قوله تعالى:﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ (الاسراء:82)
قلت: هل يبحث الأطباء في هذا القسم عن الآيات التي يمكن الاستشفاء بها للحالات المختلفة؟
قال: ما تقصد بذلك؟
قلت: لقد ذكر الله تعالى أن منه ما هو شفاء.. ومن تدل على البعضية.
قال: ولم لم تقل بأنها لبيان الجنس لا للتبعيض؟
قلت: لقد رأيت قومي يستعملون بعض الآيات في التداوي، ويخبرون بأنهم وجدوا لها تأثيرات معينة.