responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 289

أترى الملائكة ـ عليهم الصلاة والسلام ـ تقصر في وظائفها؟

قال: لا.. معاذ الله.. إن هذا الحفظ مرتبط بأمر الله، كما قال تعالى: ﴿، يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ﴾ (الرعد:11)، قال ابن عباس في تفسيرها: (ملائكة يحفظونه من بين يديه ومن خلفه، فإذا جاء قدر اللّه خلوا عنه)

قلت: فهل لسلوك الإنسان وعمله تأثير في هذا؟

قال: أجل.. لقد ورد في النصوص ما يدل على أن لأعمال الإنسان دورا في هذا الحفظ، كما قال a لابن عباس: (يا غلام احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله لك لم يقدروا على ذلك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا على ذلك قضى القضاء وجفت الأقلام وطويت الصحف)[1]

ولهذا ورد بعد قوله تعالى: ﴿، لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ﴾ (الرعد:11) قوله تعالى: ﴿، إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ (الرعد:11)

ويروى في هذا أن الله تعالى أوحى إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل أن قل لقومك: (إنه ليس من أهل قرية ولا أهل بيت يكونون على طاعة اللّه فيتحولون منها إلى معصية اللّه إلا حوّل اللّه عنهم ما يحبون إلى ما يكرهون)

***

رأيت أبوابا كثيرة داخل هذه القاعة، فسألت المعلم عنها، فقال: هذه أبواب الملاجئ التي نصبها الله لعباده ليؤووا إليها فيقيهم من كل بلاء.

قلت: فهل سنزورها جميعا؟


[1] سبق تخريجه.

نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست