أرض أو جبل أو غير ذلك فإذا عرف واستخرج وأتلف بطل
السحر)[1]
قال: لا.. هذا ليس صحيحا.. فبدل أن
نكلف العامة بالبحث عن موضع السحر، وببذل الجهد في ذلك نكلفهم بالالتجاء إلى الله،
وهو يكفيهم كل سوء رأوه أو لم يروه.. ثم من قال للعامة بأنهم مسحورون حتى يبذلوا
جهودهم في البحث عن موضع السحر.
قلت: الأعراض التي يراها الرقاة.
قال: لو طبقنا الأعراض التي ذكروها على جميع الناس لوجدنا
الخلق جميعا مسحورون.. ولو راعينا ما ذكروا لأغلقنا جميع المستشفيات أو لحولناها
إلى مراكز رقية، وحولنا مراكز البحوث إلى مراكز بحوث عن مواضع السحر.
قلت: وقد ذكروا من أساليب العلاج السدر، فقد ورد في كتب
وهب بن منبه أن يأخذ سبع ورقات من سدر أخضر، فيدقه بين حجرين، ثم يضربه بالماء،
ويقرأ آية
الكرسي والقواقل[2]، ثم يحسو منه ثلاث حسيات، ثم
يغتسل به، فإنه يذهب عنه كل ما به، وقد ذكروا أنه جيد للرجل إذا حبس عن أهله)[3]
قال: ومن وهب بن المنبه؟
قلت: رجل من اليهود أسلم، فكان من التابعين.
قال: وهل أسلم لتعلموه، أم ليعلمكم؟
قلت: لا أخفي عليك ـ يا معلم ـ لقد تعلمنا عنه كثيرا.
قال: فارموا بكل ما تعلمتموه منه عرض البحر.. فقد أتاكم
بها a
نقية صافية، فأبيتم إلا تدنيسها برجس اليهود والنصارى.
[1] فتوى الشيخ عبد العزيز بن
عبد الله بن باز – برقم (8016) – الصادرة بتاريخ 22 / 1 / 1405 هـ.
[2] القواقل: هي السور التي
تبدأ بـ (قل) وهي: الجن، الكافرون، والإخلاص، الفلق، والناس.