responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 269

بأني لم أجد فيها إلا أفرادا محدودين بخلاف القاعة السابقة، فسألت المعلم عن سر ذلك، فقال: إن أكثر من جاءوا هذا المستشفى لعلاج السحر تبين لهم في قاعة التشخيص أنهم كانوا متوهمين، فلذلك رجعوا من حيث أتوا، مكتفين بذلك.

قلت: ولكني رأيت الخارجين مستبشرين.

قال: وما لهم لا يستبشرون.. لقد كان ما أوهموا به من سحر يقيد أرجلهم عن كل حركة، فلما علموا عجز السحر انطلقوا ونشطوا.. وكأنما نشطوا من عقال.

قلت: وهؤلاء الحاضرون في هذه القاعة؟

قال: هؤلاء شكوا في إمكانية أن يكون ما أصابهم نوع من السحر.

قلت: شكوا فقط.. ولم يتيقنوا.

قال: ليس في هذا الباب شيء يسمى اليقين.. إلا إذا أخبرك معصوم بهذا..

قلت: فما العلاج الذي يعطى لهؤلاء هنا؟

قال: لقد أنزل الله برحمته المعوذتين.. وهما رحمة من الله تكفيان الأمة عن كل تعويذة، وعن اللجوء لأي راق.

قلت: كيف هذا؟.. أيمكن أن نكتفي بالمعوذتين من دون الرجوع لأي راق لفك السحر؟

قال: أجل.. ألم يرو في الحديث أن رسول اللّه a كان يتعوذ من أعين الجان وأعين الإنسان فلما نزلت المعوذتان أخذ بهما وترك ما سواهما [1].

قلت: ولكن العلماء يبالغون كثيرا في وجوب البحث عن السحر لفكه، وقد قال ابن باز: (ومن علاج السحر أيضا - وهو من أنفع علاجه - بذل الجهد في معرفة موضع السحر من


[1] الترمذي والنسائي وابن ماجة، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.

نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست