responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 266

قال: لا.. النص لا يحتمل ذلك.. فالله تعالى جعل قوله:﴿ مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ﴾ تعريفا للسحر بذكر آثاره.. ولا يمكن للتعريف إلا أن يكون جامعا للمعرف.

قلت: أريد مثالا على ذلك؟

قال: أرأيت لو أن شخصا عرف الطب بأنه العلم الذي يداوي الزكام، أيكون هذا التعرف صحيحا؟

قلت: لا شك في كونه غير صحيح.

قال: لم؟

قلت: لأنه قصر الطب على وظيفة بسيطة من وظائفه.

قال: ولو عرفه بأنه: (ما يداوي العلل المختلفة)

قلت: حينها سيكون تعريفا صحيحا مقبولا؟

قال: فكيف يتهم القرآن الكريم إذن بالقصور في تعريف السحر؟

قلت: فالسحر إذن يقتصر على قدرة واحدة هي التفريق بين الأزواج.

قال: نعم.. وهو ما نص عليه القرآن الكريم.. وهو تفريق يعتمد على التخييل الذي هو وسيلة الساحر الوحيدة.

قلت: كيف يكون التخييل؟

قال: الساحر المتقن لسحره قد ينجح في التأثير في مخيلة الزوج مثلا، فيرى زوجته في صورة بشعة تتقزز منها نفسه، فيبغضها أو يطلقها.

قلت: إذن علاقته مع الأزواج فقط.

قال: لا.. بل مع كل المتحابين.

قلت: هذا معروف ومشتهر، ويسمونه: (العطف والصرف)، فيجعلون الإنسان ينعطف على زوجته أو امرأة أخرى حتى يكون كالبهيمة تقوده كما تشاء، والصرف بالعكس من

نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست