قلت: فما في هذه الآية من الاستدلال؟
قال: لقد نهانا الله تعالى أن نتكلم فيما ليس لنا به علم.. وهذا مما ليس لنا به علم.
قلت: كيف ذلك؟
قال: متى تكلم العلماء عن أنواع الجراثيم؟
قلت: بعد أن اكتشفوها.
قال: بم اكتشفوها؟
قلت: بالأجهزة المكبرة.
قال: فإذا وصلتم إلى أجهزة تكشف السحر.. ففصلوا وقسموا كما تشاءون.
قلت: وقبل ذلك.. هل نترك السحرة يعيثون في الأرض فسادا؟
قال: لن يطيقوا أن يفعلوا شيئا إلا إذا أعطيتموهم أنتم جواز السفر إلى ذواتكم.
قلت: فما ترى من الأضرار التي يمكن للسحرة فعلها؟
قال: شيء واحد.. لا علاقة له بأجسادكم[1]، فلا تخافوا عليها.
قلت: وما هو؟
قال: لقد ذكر الله تعالى ضرر السحرة حاصرا له في ضرر واحد.
قال: التفريق بين المرء وزوجه، ألم تسمع قوله تعالى:﴿ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ﴾ (البقرة:102)
قلت: وما وجه الاستدلال في الآية.. ألا يمكن أن يكون ما ذكر هو بعض آثار السحر وتأثيراته؟
[1] إلا إذا احتوى السحر على مواد ضارة.