responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 123

الصمد:

دخلنا قسما آخر من أقسام الأسماء المرتبطة بفضل الله، وقد كتب على بابه: (الله الصمد)

قلت للمعلم: لقد ورد ذكر هذا الاسم في القرآن الكريم مرة واحدة، قال تعالى:﴿ اللَّهُ الصَّمَدُ﴾ (الاخلاص:2)؟

قال: ولكن في سورة اختصت بالتعريف بالله، وهي تعدل ثلث القرآن[1]، فلذلك كانت له لذلك مزية خاصة.

قلت: لقد ورد في اللغة لهذا الاسم دلالات كثيرة جدا، ولذلك ورد اختلاف كبير في تحديد معناه.

قال: ما نحتاج إليه هنا دلالة واحدة وهو الصمد الذي يعني في اللغة القصد، فيكون الصمد بذلك بمعنى المصمود أي المقصود في الحوائج والنوازل، المستحق أن يُلجَأ إليه لتحقيق الحاجات ونيل الرغبات وتفريج الكربات ودفع الملمات.

قلت: لقد قرأت كلاما جميلا لابن عباس في تعريف هذا الاسم.

قال: وما قال؟

قلت: قال: (هو السيد الذي قد كمل في سؤدده، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحليم الذي قد كمل حلمه، والعليم الذي قد كمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، وهو الذي قد كمل في أنواع الشرف والسؤدد، وهو اللّه سبحانه، ليس له كفء وليس كمثله شيء، سبحان اللّه الواحد القهار)


[1] لقوله a:( أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة فإنه من قرأ قل هو الله أحد الله الصمد في ليلة فقد قرأ ليلته ثلث القرآن) أحمد والترمذي والنسائي.

نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست