قال: ولهذا ورد في النصوص ما يدل على أن هذا الاسم هو
الاسم الأعظم، فقد سمع
النبي a
رجلا يقول: اللهم إني أسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم
يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد فقال: (لقد سألت الله باسمه الأعظم الذي إذا
سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب)[1]
وهو من الأسماء التي كان a يتوسل بها في علاج المرضى،
ففي الحديث أن رسول الله عاد رجلا، فقال: (بسم الله الرحمن الرحيم أعيذك بالله
الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد من شر ما تجد) ثلاث مرات [2].
الكافي:
دخلنا قسما آخر من أقسام الأسماء المرتبطة بفضل الله، وقد
كتب على بابه (الكافي)
قال: هو الذي يكفي عباده ما يحتاجون إليه، بحيث يستغنون به
عن غيره، كما قال تعالى:﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ﴾ (الزمر:36)
قلت: لم كان كذلك؟
قال: لأنه حي قيوم عالم بجميع المعلومات، قادر على كل
الممكنات، غني عن كل الحاجات، يعلم حاجات العباد، ويقدر على دفعها، وهو ليس بخيلا
ولا محتاجا حتى يمنعه بخله وحاجته عن إعطاء ذلك المراد.
[1] أبو داود والترمذي وابن
ماجه، وابن حبان، والحاكم،.
[3] كـلـمة (كافي) مأخوذة من
(كفاية)، وهي تـعـنـي الإقدام على عمل معين والتمكن منه ، قال الراغب في مفرداته: (الكفاية)
هي رفع حاجة والوصول إلى المقصود، وكفية على وزن كنية تعني الغذاء الكافي ، وكفي
على وزن خفي تعني المطر.