responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاتيح المدائن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 324

حرب تتذرع لها الذرائع.

قلت: هذا صحيح ..

قال: هذا هو السبب المباشر .. ولو أن ذلك الجيش كان عمالا في المصانع والمزارع .. ولو أن الباحثين توجهوا إلى الزراعة والصناعة وامتطاء سنن الله، لكان واقع الآن خلاف ذلك تماما.

قلت: فأنت تدعو لإلغاء الجيوش.

قال: لا جيوشكم وحدها، بل جيوش العالم جميعا .. فلم يصدر شر في العالم إلا بسببها .. ولعلي أجد من أنصار الإنسان من يقف معي يدعو لإلغاء الجيوش، كما وجدت الحيوانات أنصارا لها تحميها من الانقراض.

قلت: ولكن الجيوش هي التي خلصت المستضعفين من نير الاحتلال، وهي التي ..

قال: عندما تجدون جيوشا كتلك الجيوش طالبوا بعودة الجيوش.

قلت: وقبل ذلك .. إن داهمنا عدو ماذا نفعل؟

قال: تعاملوا معهم كما تعامل أسلافكم مع التتر.

قلت: وما فعلوا؟

قال: حولوا المنتصر إلى دين المنهزم .. فسلم الأمر لهم من غير سلاح.

قلت: كيف هذا؟

قال: لأنه لم يكن للعدو فضل ثقافة .. كان فارغا كفراغ أعدائكم .. فلما دخلوا

نام کتاب : مفاتيح المدائن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست