قلت:
بلى .. بكل أسف .. بل هي جامعة لتعليم جميع أنواع الإجرام.
قال:
فلو أنكم بدلها .. وبدون حاجة إلى مسدسات علمتم الناس فنون الابتسامة العذبة،
وفنون ﴿
لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ ﴾ (المائدة: 28)[1] لتخلوا عن الصراع، ولجعلوا القوي في
نظرهم هو قوي الروح لا قوي الجسد، فليس الشديد بالصرعة، ولكن الشديد الذي يملك
نفسه عند الغضب.
قلت:
فكيف السبيل إلى ذلك؟
قال:
بتعليمهم الإيمان.
قلت:
الناس مؤمنون بحمد الله ورثوا الإيمان أبا عن جد.
قال:
دعوكم من الإيمان الوراثي .. فالإيمان لا يورث .. الإيمان جدة وحياة، وأنتم تبلونه
وتقتلونه بالوراثة.
قلت:
فكيف نحييه .. وكيف نجدده؟
قال:
نفس الأساليب التي تحيون بها الصراع في النفوس أحيوا بها السلام فيها.
قلت:
تقصد التعليم والإعلام ..
قال:
كل ما تمارسونه من أساليب لإحياء الصراع مارسوها لتعليم الإيمان الذي هو مفتاح
السلام.