قال:
أجل .. فقد ملأتم خزائن الشرطة بجميع أصناف البضاعات البشرية.
قلت:
هذا واقع .. فما علاجه؟
قال:
أن تلبسوا الشرطي لباس المحتسب .. فلا يتعامل بالسلاح فقط .. بل يتعامل بالعلم
والتعليم والتربية والنصح .. فالخلق لا يؤدبهم السلاح .. بل يؤدبهم السلام.
قلت:
فهمت الآن قصدك من استخدام السلام وسيلة للحماية.
قال:
هذا حل من الحلول .. فالأمن لا يمكن أن يصنعه الشرطي وحده؟
قلت:
فمن يصنعهم عداهم؟
قال:
ألم تقل بأن النفوس الطيبة لأهل الجنة هي التي منعت ظهور المجرمين؟
قلت:
أجل.
قال:
فضعوا جزءا من تلك الأموال الكثيرة التي تخدمون بها الأمن في ملأ القلوب بالطيبة
ونزع الأحقاد .. فسوف تكفون كل شر.
قلت:
بماذا؟
قال:
بتعليم السلام .. فإنكم تتفننون في تعليم الصراع أكثر من تفننكم في تعليم السلام.
قلت:
نعلم الصراع ..
قال:
نعم .. تلك الأفلام البوليسية ألا تعلم الصراع؟