قلت: هذه وظيفته.
قال: التي ابتدعتموها.
قلت: ولكن الاقتراح الذي تطرحه يكاد يكون محالا.
قال: لقد جربتم الكثير من الطرق والسياسات .. جربتم الشيوعية والاشتراكية الرأسمالية .. فلا عليكم أن تجربوا هذا الاقتراح.
قلت: أتقصد أن نعلم الشرطة الأخلاق بدل تعليمهم السلاح.
قال: السلاح يتعمله كل مؤمن لوجه الله، ولا يتعلمه الشرطي فقط، والأخلاق يتعلمها كذلك كل مؤمن.
قلت: فبم يتميز الشرطي؟
قال: بالسلوك والتعليم.
قلت: إذن يصبح كل الشرطة معلمين .. فكم من المدارس يكفي لذلك؟ وأين نضع المعلمين؟
قال: لا .. الشرطة يعلمون في الشوارع والطرقات .. وفي الأسواق والحدائق .. يراقبون سلوك الناس وينصحونهم.
قلت: فهمت .. أنت تتحدث عن المحتسب .. لا عن الشرطي.
قال: لا فرق بينهما .. بل إن ذهاب من تسمونه بالمحتسب هو الذي رفع البركة فملأ دكاكين الشرطة بالزبائن.
ضحكت، وقلت: أللشرطة دكاكين؟