responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاتيح المدائن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 311

قلت: لقد أقررت بضرورة وجودهم.

قال: أجل .. فوجودهم فرض في الواقع.

قلت: فكيف تناقش في أساس وظيفتهم؟

قال: أرأيت لو أن كل شرطي وقف يعلم الناس ما يقتضيه السلام من أخلاق مما يحد من الجريمة.. أتبقى هناك جريمة؟

قلت: لعل الناس سيضحكون من سلوكه، ويقولون له: اذهب إلى المسجد، فهو أولى بك من هذا المحل.

قال: هذه بدع ابتدعتموها، أو أعراف تعارفتم عليها، أو سنة من سنن من قبلكم، ومن معكم حذوتم حذوها .. رأيتم الشرطة عابسين فعبستم، ورأيتموهم يحملون أذناب البقر، فحملتموها، ورأيتم كل شرطي يحمل مسدسا، فحملتم، ثم تصورتم أن أمنكم موكول بذلك المسدس الذي يحمله ذلك الشرطي .. ثم لم تكتفوا بذلك، بل رحتم تصورون الأفلام البوليسية الكثيرة، والتي تبدأ بإطلاق الرصاص، وتنتهي بإطلاق الرصاص.

قلت: هذا واقع يا معلم .. أتريد من الأفلام البوليسية أن تبدأ بالمصافحات، وتنتهي بالمصافحات؟

قال: فالشرطي الناجح هو الشرطي الذي ينسى سلاحه.

قلت: سيحكم عليه بالإعدام إن نساه.

قال: ولكنهم لا يحكمون عليه بالإعدام إن لم ينسه.

نام کتاب : مفاتيح المدائن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست