قال: والناس إلى أين يميلون؟
قلت: بحسب الغرائز .
قال: فكيف يسلمون، وفي بيوتهم ما يغذي شياطين غرائزهم .. ثم تقول لي: نحن لا نعيش في مستنقعات السموم .. أنتم بأرواحكم وأجسادكم تعيشون في مستنقعات السموم.
قلت: رويدك يا معلم، فإن إلقاء الحقيقة المرة يحتاج إلى مسوغات لتقبلها.
قال: والمسوغات من السموم التي تفننتم فيها، فكذبتم على أنفسكم، وكذبتم على أجسادكم .. ألستم تضعون نكهات خاصة على سجائر التبغ التي تتناولونها؟
قلت: وبحسبها تكون الجودة.
قال: أرأيت ماذا تفعل المسوغات .. واجهوا أنفسكم بالحقيقة .. واصرخوا فيها .. فما أفلح من لم يصرخ.