قال: مثلما تفعلون مع التدخين، أنتم
تكتبون عنه بأنه مضر للصحة، ثم تنشرونه وتشهرونه أكثر مما تشهرون الأدوية.
قلت: لقد ذكرتني يا معلم بأن عدد
الساعات التي يقضيها الطلاب عندنا أمام التلفزيون تفوق عدد ساعات الدراسة والبحث،
فقد ورد في بعض الإحصائيات أن بعض الطلاب عندما يتخرج من المرحلة الثانوية يكون قد
أمضى أمام جهاز التلفزيون قرابة (15) ألف ساعة، بينما لا يكون أمضى في حجرات
الدراسة أكثر من (10800) ساعة على أقصى تقدير، أي في حالة كونه مواظبا على الدراسة
محدود الغياب.
ومعدل حضور بعض الطلاب في الجامعة
(600) ساعة سنويا، بينما متوسط جلوسه عند التلفزيون (1000) ساعة سنويا.
هذا بالإضافة إلى أن الحالة النفسية
للمتلقي، فإنه يكون في حالة نفسية جيدة أما التلفزيون راغبا في المشاهدة مستعدا
للتلقي، متلذذا بما يرى، بخلاف الطالب في المدرسة.
قال: فهل تنشرون القيم الصالحة في
هذا التلفزيون؟
قلت: لو قارنا عدد القنوات الخبيثة
مع القنوات العادية لوجدنا النسبة تكاد تؤول إلى الصفر.
قال: ولو قارنتم القنوات العادية مع
الطيبة التي لا تفرز إلا طيبا.