قلت: يلتهمهم وحش الروتين القاتل
الذي يعيشونه، أو تشغلهم أنواع اللهو التي يستهلكونها.
قال: فلماذا لا يطالبون بالتشجيع؟
ضحكت، وقلت: هم يعرفون أن هذا الاسم
لا يرتبط إلا بمن ذكرت، فإذا تجرأ أحدهم، وطالب بالتشجيع، قيل له: ارتق أولا من
طبقة المنبوذين التي تعيش فيها إلى طبقات الفنانين والرياضيين والحكام لنشجعك.
قال: قد عرفنا رياح الجاهلية، فهيا
لنعرف سلام الإسلام.
قلت: فهل يضع الإسلام لهؤلاء العمال
جوائز؟
قال: جوائز أعظم من الجوائز التي
ينالها حكامكم أو فنانوكم.
قلت: فما الغرض من وضع هذه الجوائز
.. وما حاجة العمال لها؟
قال: ألم تقرأ في كتب الفقه ما ورد
في النصوص من الترغيب في الوضوء والصلاة والصيام، وكل الأعمال الصالحة؟
قلت: بلى، بل لقد كتب المنذري في
ذلك كتابا عظيما سماه (الترغيب والترهيب)، وكتب النووي كتابه المشهور (رياض
الصالحين)، وكتب ..