قلت: رويدك يا معلم، فنحن لا نشجع
هذا الصنف إلا بعد أن يأوي إلى الثرى، أو يكاد يأوي إلى الثرى.
قال: فما فائدة التشجيع حينذاك؟
قلت: لنحذر من يسلك سبيلهم من الغرق
في متاهة النسيان.
قال: فكيف تشجعون؟
قلت: أما الأثرياء، فنشجعهم بزيادة
ثرائهم، وأما االفقراء والمحتاجون، فنشجعهم بشهادات تقديرية.
قال: فهل تشجعون العمال الذي يعتمد
رزقكم على اجتهادهم؟
قلت: العمال هم طبقة المنبوذين في
مجتمعنا.
قال: ولكن طبقة المنبوذين طبقة
هندية لها علاقة بالديانات الهندية.
قلت: ألم تسمع قوله r:(لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي أخذ القرون قبلها شبرا بشبر وذراعا
بذراع، قيل: يا رسول الله! كفارس والروم؟ قال: ومن الناس إلا أولئك)[1]