لكن هذا ـ أيها المريد الصادق ـ
لا يكون إلا بصحبة الأدب والأخلاق الرفيعة وطهارة النفس من كل ما يسيء إلى الألفة
والمحبة والأخوة.. فإن حصل ذلك كان التنازع مرضا ومثلبا خطيرا.
هذه وصيتي إليك ـ أيها المريد
الصادق ـ فاحرص على تنفيذها، وطهر قلبك على جميع الخلق إلا من أمرت بعداوتهم،
فعادهم باسم الله لا باسمك، وإياك أن تجعل من البغض في الله وسيلة لملء قلبك
بالأحقاد.. فالبغض في الله لا يكون إلا في القلوب الطاهرة التي لا تتصرف مشاعرها
إلا وفق ما يرضاه الله.
نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 550