نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 21
طاعة الله
وطاعة رسوله بد. فانطلقت فدعوتهم، فأقبلوا فاستأذنوا، فأذن لهم، فأخذوا مجالسهم من
البيت. ثم قال: (أبا هر، خذ فأعطهم) فأخذت القدح فجعلت أعطيهم، فيأخذ الرجل القدح
فيشرب حتى يروى ثم يرد القدح، حتى أتيت على آخرهم، ودفعت إلى رسول الله a، فأخذ القدح فوضعه في يده بقي فيه فضلة ثم رفع رأسه
ونظر إلي وتبسم وقال: (أبا هر) قلت: لبيك رسول الله، قال: (بقيت أنا وأنت). فقلت؛
صدقت يا رسول الله، قال: (فاقعد فاشرب) قال: فقعدت فشربت، ثم قال لي: (شرب)،
فشربت؛ فما زال يقول لي: (إشرب)، فأشرب حتى قلت: لا والذي بعثك بالحق، ما أجد له
في مسلكا قال: (ناولني القدح)، فرددت إليه القدح فشرب من الفضلة[1].
وقال يصف حادثة
أخرى من حوادث جوعه: (كنت من أهل الصفة فظللت صائما فأمسيت وأنا أشتكى بطني، فانطلقت
لأقضى حاجتى، فجئت وقد أكل الطعام، وكان أغنياء قريش يبعثون بالطعام لأهل الصفة[2]،
وقلت: إلى من أذهب؟ فقيل لى، اذهب إلى عمر بن الخطاب، فأتيته وهو يسبح بعد الصلاة،
فانتظرته فلما انصرف دنوت منه، فقلت: أقرئنى ! وما أريد إلا الطعام ! قال: فأقرأني
آيات من سورة آل عمران، فلما بلغ أهله دخل وتركني على الباب، فأبطأ فقلت ينزع
ثيابه ! ثم يأمر لى بطعام ! فلم أر شيئا) [3]
وقال في وصف
حادثة أخرى: والله الذى لا إله إلا هو، إن كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع،
وإن كنت لاشد الحجر على بطني من الجوع، ولقد قعدت يوما على طريقهم الذى يخرجون منه
من المسجد، فمر أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله وما سألته إلا (ليشبعني) - فمر
ولم يفعل ثم مر عمر بى فسألته عن آية من كتاب الله ما