نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 128
ليست كذبة
فقط.. بل هي دياثة وجبن وتصرف لا يليق بنبي كريم.. بل لا يليق بإنسان عادي بسيط.
فهل يمكن أن
يقبل أي رجل في الدنيا أن يترك امرأته عند الجبارين من دون أن يدافع عنها؟ ثم كيف
تنظر المرأة بعد ذلك لزوجها الذي فرط فيها من أجل نفسه أحوج ما تكون إليه؟ ثم ما
الذي جعل إبراهيم u يذهب إلى ذلك المكان الذي يعلم أنه ستأخذ
منه زوجته قهرا؟
ثم كيف نطبق هذه
السنة الإبراهيمية في حياتنا لأن الله تعالى أمرنا بأن نتبع ملته، ونسير سيرته،
كما قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ
سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ
لَمِنَ الصَّالِحِينَ﴾ [البقرة: 130]، وقال: ﴿قُلْ صَدَقَ اللَّهُ
فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾
[آل عمران: 95]
بل إن رسول الله
a نفسه مكلف باتباع ملة إبراهيم u، كما قال تعالى: ﴿ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ
أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾
[النحل: 123]
فكيف نحيي هذه
السنة الإبراهيمية العظيمة كما يتصور السلفية؟
هذه هي قيمة
الأنبياء عند السلفية، وهذا هو تصورهم لهم، وتدنيسهم لتلك القداسة التي بناها
القرآن الكريم لهم.
ومن الأحاديث
المرتبطة بإبراهيم عليه السلام، والتي يمكن أن تكون من الأحاديث التي تشوهه، ما
رواه مسلم عنه قال: قال رسول الله a:
(فخنتن إبراهيم – عليه السلام وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم) [1]
فقد نقل هذا
النص مع تحريف بسيط من [سفر التكوين، الإصحاح 17 ]، ففيه: