نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 129
(وكان إبراهيم
ابن تسع وتسعين سنة حين ختن في لحم غرلته)
ولست أدري ما
الحاجة لذكر هذا المعنى حول حياة نبي كريم من الأنبياء حتى لو صح، لأن المطلوب هو
بيان الحكم الشرعي للختان، وهو يتم من غير حاجة لذكر أمثال هذه التفاصيل المسيئة
التي لا يرضاها السلفية حتى عن أنفسهم أو مشايخهم، فهل من مناقب الشيخ ابن باز أن
نذكر الزمان والمكان الذي اختتن فيه.
بالإضافة إلى
هذا كله، فقد أورد الطبري عن أبي هريرة وكعب الأحبار قصة أمر الله تعالى لإبراهيم
عليه السلام بذبح ابنه إسماعيل، ولكن مع اختلاف بسيط مع ما يدل عليه القرآن
الكريم، وهو أنه بدل أن يكون الذبيح إسماعيل تحول الذبيح عند أبي هريرة وأستاذه
كعب إلى إسحاق عليه وعلى جميع الأنبياء الصلاة والسلام.
فقد روى عن عمرو
بن أبي سفيان بن أسيد بن حارثة الثقفي، أخبره أن كعبا قال لأبي هريرة: ألا أخبرك
عن إسحاق بن إبراهيم النبي؟ قال أبو هريرة: بلى، قال كعب: لما رأى إبراهيم ذبح
إسحاق، قال الشيطان: والله لئن لم أفتن عند هذا آل إبراهيم لا أفتن أحدا منهم
أبدا، فتمثل الشيطان لهم رجلا يعرفونه، فأقبل حتى إذا خرج إبراهيم بإسحاق ليذبحه
دخل على سارة امرأة إبراهيم، فقال لها: أين أصبح إبراهيم غاديا بإسحاق؟ قالت سارة:
غدا لبعض حاجته، قال الشيطان: لا والله ما لذلك غدا به، قالت سارة: فلم غدا به؟
قال: غدا به ليذبحه! قالت سارة: ليس من ذلك شيء، لم يكن ليذبح ابنه! قال الشيطان:
بلى والله! قالت سارة: فلم يذبحه؟ قال: زعم أن ربه أمره بذلك; قالت سارة: فهذا
أحسن بأن يطيع ربه إن كان أمره بذلك. فخرج الشيطان من عند سارة حتى أدرك إسحاق وهو
يمشي على إثر أبيه، فقال: أين أصبح أبوك غاديا بك؟ قال: غدا بي لبعض حاجته، قال
الشيطان: لا والله ما غدا بك لبعض حاجته، ولكن غدا بك ليذبحك، قال إسحاق: ما كان
أبي ليذبحني! قال: بلى; قال: لم؟ قال: زعم أن ربه أمره بذلك; قال
نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 129