ومثله الأعمش الذي
ذكر عنده عمر بن عبدالعزيز وعدله فقال: (فكيف لو أدركتم معاوية؟ قالوا: يا أبا
محمد يعني في حلمه؟ قال: لا والله، بل في عدله) [2]
ومثله المعافى الذي
قيل له: معاوية أفضل أو عمر بن عبدالعزيز؟ فقال: (كان معاوية أفضل من ستمائة مثل
عمر بن عبدالعزيز) [3]
فالسلفية يقبلون
هذه الروايات ويحفظونها، وينشرونها، لكن روايات كبار الصحابة، وكبار التابعين،
وكبار أهل بيت النبوة يرمون بها عرض الجدار، ثم يقولون بعد ذلك: لسنا من الفئة
الباغية.. وهل هناك بغي أعظم من البغي على كبار الصحابة والتابعين.. وهل هناك بغي
أعظم من البغي على أهل بيت النبوة الذين أمرنا بالتمسك بهم؟