نام کتاب : معاوية في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 45
سفيان أخي أم
حبيبة زوج النبي k خال المؤمنين أجمعين وكاتب الوحي وتذكر فضائله)[1]
ولهذا ـ أيضا
ـ نراهم يجيزون نقد عمار والطعن فيه وتأويل ما ورد في فضله من نصوص، بينما يعتبرون الكلام في معاوية طامة كبرى، وزندقة عظمى، وبدعة
ليس لصاحبها قرار سوى في النار..
لأن سلفهم هو الذي قرر ذلك، ولا راد لقراره.
فقد رووا عن
سلفهم عبد الله بن المبارك قوله:
(معاوية عندنا محنة، فمن رأيناه ينظر إلى معاوية شَزْراً؛ اتهمناه
على القوم، أعني على أصحاب محمد k)[2]
ورووا عن الربيع
بن نافع قوله: (معاوية بن أبي سفيان ستر أصحاب رسول الله k فإذا
كشف الرجل الستر اجترئ على ما وراءه)[3]
ورووا كذبا
وزورا عن النسائي أنه سُئِلَ عن معاوية، فقال: (إنما الإسلام كدار لها باب، فباب الإسلام
الصحابة فمن آذى الصحابة إنما أراد الإسلام، كمن نقر الباب إنما
يريد دخول الدار، قال: فمن أراد معاوية؛ فإنما أراد الصحابة)[4]
أما ما ورد من
النصوص في الدعاء عليه، فإنهم يفرضون على المسلم تأويله حتى يصير من
الفرقة الناجية، قال الألباني: (.. فسره بعض المحبين قال:
لا أشبع الله بطنه، حتى لا يكون ممن يجوع يوم القيامة، لأن الخبر عنه أنه
قال: (أطول الناس شبعا في الدنيا
[4] تهذيب الكمال
1/339-340، وهذا من الكذب عليه، لأن المؤرخين يذكرون تعرضه لمحنة سببها كتابه في
في فضل الإمام علي بن أبي طالب الذي جمع فيه الاحاديث الواردة في فضل الامام علي
وأهل بيته..
نام کتاب : معاوية في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 45