نام کتاب : معاوية في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 14
وعن سعيد بن أبي هلال أن معاوية
حج فدخل على عائشة فقالت: يا معاوية قتلت حجر بن الأدبر وأصحابه؟ أما والله، لقد
بلغني أنه سيقتل بعذراء سبعة نفر يغضب الله لهم وأهل السماء[1].
ومع قبول السلفية لهذا الحديث،
ومع كونه يدل على غضب الله على من قتل أولئك الشهداء المظلومين إلا أنهم لم يغضبوا
لذلك، بل راحوا يدافعون عن الطلقاء، وجرائمهم في حق الصحابة وغيرهم..
ومنهم عمرو بن الحمق الذي أخبر رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
أن الطلقاء سيقتلونه، فعن رفاعة بن شداد البجلي أنه خرج مع عمرو بن الحمق حين طلبه
معاوية قال: فقال لي يا فارعة أن القوم قاتلي، إن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أخبرني أن الجن والانس تشترك في دمي، قال
رفاعة: فما تم حديثه حتى رأيت أعنة الخيل فودعته وواثبته حية، فلسعته وأدركوه
فاحتزوا رأسه، وكان أول رأس أهدي في الاسلام[2].
وفي حديث آخر عنه قال: بعث رسول
الله a سرية، فقالوا: يا رسول الله،
إنك تبعثنا، ولا لنا زاد ولا طعام، ولا علم لنا بالطريق، فقال: (إنكم ستمرون برجل
صبيح الوجه يطعمكم من الطعام ويسقيكم من الشراب، ويدلكم على الطريق، وهو من أهل
الجنة)، فلم يزل القوم على جعل يشير بعضهم الى بعض، وينظرون الي فقلت: مالكم يشير
بعضكم الى بعض وتنظرون إلي، فقالوا: أبشر ببشرى الله ورسوله a فإنا نعرف فيك نعت رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فأخبروني بما قال لهم، فأطعمتهم
وسقيتهم وزودتهم وخرجت معهم حتى دللتهم على الطريق. ثم رجعت الى أهلي وأوصيتهم
بإبلي