نام کتاب : معاوية في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 15
ثم خرجت إلى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فقلت: ما الذي تدعو إليه؟ قال: (أدعو
الى شهادة أن لا اله الا الله، وأني رسول الله واقام الصلاة، وايتاء الزكاة، وحج
البيت، وصوم رمضان)، فقلت: إذا أجبناك الى هذا فنحن آمنون على أهلنا ودمائنا
وأموالنا؟ قال: (نعم)، فأسلمت، ثم رجعت الى أهلي، فأعلمتهم باسلامي، فأسلم على يدي
بشر كثير منهم، ثم هاجرت الى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فبينا أنا عنده ذات يوم فقال: (يا عمرو، هل لك أن أريك آية الجنة،
تأكل الطعام، وتشرب الشراب وتمشي في الاسواق؟)، قلت: بلى، بأبي أنت وأمي، قال: (هذا
وقومه)، وأشار الى علي بن أبي طالب، وقال لي: (يا عمرو، هل لك أن أريك آية النار
تأكل الطعام، وتشرب الشراب، وتمشي في الاسواق؟)، قلت: بلى، بأبي أنت وأمي، قال:
(هذا) وأشار الى رجل، فلما وقعت الفتنة ذكرت قول رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم ففررت من آية النار الى آية الجنة، ويرى
بني أمية قاتلي بعد هذا، قلت: الله ورسوله أعلم، قال: والله، لو كنت حجرا في جوف
حجر لاستخرجني بنو أمية حتى يقتلوني، حدثني به حبيبي رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أن رأسي أول رأس تجز، ويحتز في الاسلام،
وينقل من بلد الى بلد.
ومنهم قيس بن خرشة ومحاولة هؤلاء المجرمين التعرض له،
وحماية الله له منهم، فعن محمد بن يزيد بن أبي زياد الثقفي قال: إن قيس بن خرشة
قدم على النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم، قال: أبايعك على ما
جاء من الله تعالى وعلى أن أقول بالحق، فقال النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (يا قيس، عسى أن يمدك الدهر، أن يلقاك بعدي من
لا تستطيع أن تقول بالحق معهم)، قال قيس: والله لا أبايعك على شئ إلا وفيت لك به،
فقال النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (إذا لا يضرك بشر)، وكان قيس يعيب زياد بن أبي
سفيان، وابنه عبيد الله، فبلغ ذلك عبيد الله، فأرسل إليه فقال: أنت الذي تفتري على
الله تعالى وعلى رسوله؟ قال: لا، ولكن إن شئت أخبرتك بمن يفتري على الله وعلى
رسوله؟
نام کتاب : معاوية في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 15