نام کتاب : معاوية في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 12
حال ابنتها
التي عذبت معها، ولا نزال إلى الآن لا نعرف اسمها ولا اسم ابنتها، ولا أي تفاصيل
عنها في نفس الوقت الذي يعرف فيه السلفية أنساب الطلقاء، ويعتزون بها.
ولا أحد يذكر زنيرة
تلك الجارية المستضعفة التي كانت يتداول المشركون على تعذيبها بكل صنوف العذاب
الحسي والمعنوي، لأن في ذكرهم لها تشويها لقريش التي حولوها جميعا إلى صحابة أجلاء
يتمتعون بكل أنواع الحصانة.
ولم يكتف
السلفية بذلك التجاهل لأولئك السابقين الصادقين من الصحابة، بل ضموا إليه اعتبار
كبارهم من الذين واجهوا بني أمية منافقين.. فمن الصحابة الذين حكم عليهم السلفية
بالنفاق مع كونهم ممن شارك في غزوة بدر[1]: معتب بن قشير الأنصاري: الذي هو بدري
بالإجماع وهو عندهم منافق بالإجماع..
ومنهم مدلاج بن
عمرو السلمي وهو بدري شهد صفين مع علي وتأخرت وفاته إلى عام 50 هـ، ورغم ذلك قال
أبو حاتم عنه: (أعرابي مجهول وتواطئوا على ذكره في الضعفاء كأبي حاتم وابنه وابن
الجوزي إلى عهد الذهبي فاستدركه عليهم ابن حجر في لسان الميزان في القرن التاسع!)
ومنهم ربيعة بن
مسعود القارئ الذي قال فيه أبو حاتم: (أعرابي مجهول)! وذكره في الضعفاء ابن الجوزي
والذهبي، وأهمله البخاري في تاريخه.. مع أنه بدري، و أسلم قبل دخول النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم دار
الأرقم، وشهد بدراً والمشاهد كلها وتوفي عام 30 هـ.
ومنهم خليدة بن
قيس الأنصاري، وهو بدري، لكن مع ذلك قال عنه أبو حاتم الرازي: (خليدة بن قيس بن
عثمان من بني نعمان بن سنان الأنصاري شهد بدرا سمعت
[1] انظر بحثا في
المسألة مهما جدا بعنوان [صحابة بدريون ولكنهم منافقون.... هكذا يقول السلفيون!]
للشيخ حسن بن فرحان المالكي.
نام کتاب : معاوية في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 12