نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 73
والتعديل مع الرواة، فكيف يقبلون راويته لقراءة
القرآن كله عن عاصم، ثم يعدونه في الضعفاء في رواية الحديث، ولو طبقنا هذا المقياس
مع الكثير من رواة البخاري ومسلم وأصحاب السنن، لضعفنا الكثير من الأحاديث
الصحيحة.
2. أن الضعف المنسوب إلى حفص بن سليمان لا يتجاوز
حدود الضبط، أو الرواية عن الضعفاء، وهذه العلة ساقطة هنا، لأنه أسند هذا الحديث
إلى ثقات مجمع على وثاقتهم عند أهل الجرح والتعديل: ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن
ابن عمر.
3. أن ابن حبان ذكر رجلين باسم حفص بن سليمان، أحدهما
المقرىء وهو هذا، والآخر حفص بن سليمان، وهو ابن أبي داود المذكور في الأسناد، وهو
ثقة ثبت، قال السبكي: فإن صح مقتضى كلام ابن حبان زال الضعف المذكور[1].
4. أن أحمد بن حنبل دافع عنه في روايتين، فقد روى
الأولى عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سألت أبي عن حفص بن سليمان المنقري - وهو
المقرىء - فقال: (هو صالح)، وأما الثانية فرواها حنبل بن إسحاق، قال: قال أبو عبد
الله (أحمد بن حنبل): (ما كان بحفص بن سليمان المنقري بأس)[2]
5. أن هذا الحديث لم يتفرد به حفص كما ذكر البيهقي،
فقد روي عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد عن ابن عمر من طريق آخر عن سبط ليث بن أبي
سليم وزوجته: قال سبطه الليث ابن بنت الليث بن أبي سليم: حدثتني جدتي عائشة بنت
يونس امرأة الليث، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله a: (من زار قبري بعد موتي كان كمن